لعنة الخريف

لعنة الخريف 

 

في تلك اللحظة التي تشتم عبق الخاينة يدور حولك  دون توقف وكأنه استبدل بالأوكسجين ,حينما يبدأ الناس بالرحيل من حولك, ويبقى ذلك الشخص صامدا على غصنك مهما هبت الريح وقست الأحوال يظل متشبثا بغصنك المحطم ,يقاوم إلا أن تأتي تلك اللحظة التي يستسلم فيها رغما عن الجميع ويسقط...,يسقط لما بعد النهاية السوداء ليصبح ذكرى عابرة مرت بها الرياح  و اختفت,حينما تشعر انك خسرت كل شيء ،حينما تخضع لتلذذ الفشل والإحباط حينما يصبح ادمانك الكآبة والسعادة هي العلاج ، حينما تفقد الأمل بالعودة وكأنك ام فقدت طفلها في السوق المزدحم, حينها تتوقف تعود للبحث عن طفلتك المفقودة، لا يرتاح لك بال قبل أن تلمسها عيناك وتحلق بهما من جديد ،دقات قلبك السريعة وكانها على حافة الموت تستنجي الحاضرين تصرخ وتنادي لكن  أحد يبالي ،حينها ستقرر اين انت, من انت,وماذا ستفعل بعدها ،... تذهب للبحث عن السعادة لأنك تعلم بقربها تذهب لارجاع الامل لتفقد نهم الكآبة تذهب لما وراء الحدود لتجد الجميع ينتظرونك وما هي الا ساعات مضت وما هي إلا سوء فهم قد وقع وها هي حياتك تعود من جديد لسريان في شريان قلبك والناس تزهر من حولك مرة أخرى وكأن شيئا لم يحدث  ...إنها لعنة الخريف فاحذر